محاكاة لقصيدة أحمد شوقي: قم للمعلم

قال أحد الشعراء معارضا الشاعر أحمد شوقي في قصيدتة المشهورة التي مطلعها:
(قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا)



(قم للمعلم وفه التبجيلا) . . . . . أدى الرسالة جائعا وعليلا
أدى الرسالة صابرا في محنة . . . . . عانى حصارا جائرا وطويلا
وبرغم ويلات الحصار فانه . . . . . للركب أصبح هاديا ودليلا
صعب الكساء ومزقت أثوابه . . . . . هذا الذي قالوا عليه جليلا ؟!
صعب الرغيف فما يقول لطفله . . . . . وجم المربي حائرا وذليلا
باع الستائر وجبة لعياله . . . . . باع السرير وكم راه جميلا
ضحى بكل ثمينة في بيته . . . . . كي لا يلام ولايقال بخيلا
ويرى ملايين النقود تكدست . . . . . عند اللصوص وما لديه قليلا
كره الحياة لما رآها تناقضا . . . . . حتى تمنى ان يكون قتيلا
ياحسرة صار المعلم جائعا . . . . . وهو المثال وما سواه مثيلا
ربى التلامذة الصغار على الوفى . . . . . ماكان يوما خائنا وعميلا
حمل الهموم مناضلا لاينثني . . . . . وضع الشهامة دائما اكليلا
كم كان يمشي شامخا متألقا . . . . . واليوم يحبو شاحبا وهزيلا
خاوي العظام مجررا أذياله . . . . . نحو المدارس كي يربي الجيلا
بالأمس شوقي قالها متفاخرا: . . . . . (كاد المعلم أن يكون رسولا)

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟