معارَضة طريفة لقصيدة أمير الشعراء الشهيرة

هذه القصيدة التي ربما ملها البعض سماعها في المرحلة الابتدائية لكنها كما يقول البعض:
قصيدة عظيمة أبهرت الكثير من أدباء العصر فأوقفتهم حيارى بمعانيها وكلماتها ..
لم لا وهي من نسج أمير الشعراء الذي رفع فيها من مكانة المعلم لدرجة عالية ..
حيث قال في مطلعها : [قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا]
ولكن المعلم والشاعر (إبراهيم طوقان) عارضها بقوله:

(شوقي) يقول – وما درى بمصيبتي – . . . . . "قم للمعلم وفّه التبجيلا"
اقعد ـ فديتك ـ هل يكون مبجلاً . . . . . من كان للنشء الصغار خليلاً..!
ويكاد (يقتلني) الأمير بقوله: . . . . . "كاد المعلم ان يكون رسولا"..!
لو جرّب التعليم (شوقي) ساعة . . . . . لقضى الحياة شقاوة وخمولاً
حسب المعلم غمَّة وكآبة . . . . . مرأى (الدفاتر) بكرة وأصيلا
مئة على مئة اذا هي صلِّحت . . . . . وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنَّ في "التصليح" نفعاً يرتجى . . . . . وأبيك، لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أُصلّح غلطة نحوية مثلاً، . . . . . واتخذ "الكتاب" دليلا
مستشهداً بالغُـرّ من آياته . . . . . أو "بالحديث" مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فانتقي . . . . . ما ليس ملتبساً ولا مبذولاً
وأكاد أبعث (سيبويه) في البلى . . . . . وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كلّه . . . . . رفَعَ المضاف إليه والمفعولا!
لا تعجبوا انْ صحتُ يوماً صيحة . . . . . ووقعت ما بين الصفوف قتيلاً
يا من يريد الانتحار وجدتَه . . . . . إنَّ المعلم لا يعيش طويلاً!

بسبب معاناته مع التدريس ..
ورغم هذا، تبقى مهنة التدريس أعظم مهنة لأنها تنشئ أجيال عظيمة.

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟